يواجه النظام الإيراني تحديات غير مسبوقة داخليًا وخارجيًا. من الهزائم العسكرية والاقتصادية إلى تشديد العقوبات الأمريكية والضغوط الدولية، بات هذا النظام في واحدة من أضعف حالاته.
صرح جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” أن النظام الإيراني يمر بأضعف نقطة منذ ثورة 1979. وأشار إلى سقوط نظام الأسد في سوريا وتأثيره على المنطقة، معتبرًا أن الفرصة المتاحة أمام الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا للشرق الأوسط لا مثيل لها.
وفي الوقت نفسه، أكد الجنرال كيث كلاج في تجمع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على ضرورة إعادة تطبيق سياسة الضغط الأقصى ضد النظام الإيراني. وقال: “نحن ندرك التهديد العالمي الذي يمكن أن يشكله النظام الإيراني، وسنقف إلى جانب الشعب الإيراني لتحقيق الديمقراطية.”
من ناحية أخرى، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أن الجنرال مايكل كوريلا عقد اجتماعًا في السعودية مع الفريق صغير حمود بن عزيز، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية. وأكد الاجتماع على تعزيز التعاون الأمني ومواجهة تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران، مع التركيز على تعزيز القدرات العسكرية للقوات اليمنية.
وفقًا لتقرير وكالة “أسوشيتد برس”، بدأت إيران الأسبوع الماضي مناورات عسكرية استمرت شهرين، كجزء من محاولة لإظهار قوة هذا النظام. ومع ذلك، يرى المحللون أن هذه المناورات تأتي في ظل إخفاقات عسكرية واقتصادية شهدها العام الماضي، مما يجعل تأثيرها محدودًا. كما أن سقوط بشار الأسد، أحد أهم حلفاء النظام الإيراني في المنطقة، وجه ضربة كبيرة لاستراتيجية طهران الإقليمية.
وأفادت “أسوشيتد برس” أيضًا أن إيران، بسبب اقتصادها المنهار وإخفاقاتها في تثبيت نفوذها الإقليمي، باتت في حالة من الانهيار. ويمكن أن تتفاقم هذه الحالة مع العودة المحتملة لسياسة الضغط الأقصى الأمريكية.
التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها إيران تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم. فمن جهة، الضغوط الدولية والعقوبات، ومن جهة أخرى، الهزائم الإقليمية، جعلت النظام الإيراني في موقف يدفعه للقيام بخطوات استعراضية مكلفة للحفاظ على بقائه. وفي هذه الظروف، تسعى المجتمع الدولي والدول الإقليمية إلى استغلال هذه الفرصة لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.